كووورة سـوداوية
صفحة 1 من اصل 1
كووورة سـوداوية
القارئ للعنوان أعلاه للوهلة الأولى يخطر على باله انه احد أسماء المواقع الالكترونية المختصة بكرة القدم في السودان والتي كثرت بصورة غريبة مثلها مثل الصحافة الرياضية (على الرغم من الانحطاط في مستوى اللعبة ) فتلك العددية من الصحف أخال إنها لا توجد حتى في البرازيل (سيدة العالم في هذه اللعبة الشعبية الأولى) ..فنجد الحديث والتحليل من المختصين والمدربين لمعرفة أسباب تدهور الكرة في السودان وعلاجها وأيا من الأركان هو السبب الأساسي في هذه المنظومة العجيبة ..
في هذه السطور اسمحوا لي اعزائى أن أتناول أسباب هذا التدهور من وجهة نظري المتواضعة والأهم (المحايدة ) فهي ليست من اجل مصلحة أو هدف ...والتي أتمنى أن لا تغضب اى جهة ما فربما كان رأيا صائبا وربما كان خطأ ولكن يبقى وجهة نظر ولى اجر الاجتهاد..
كرة القدم منظومة متداخلة تدخل فيها العديد من العناصر وأي خلل في هذه العناصر قد يضعف هذا النظام كله و تلك المنظومة كلها وكغيرها من مناحي الحياة المختلفة تدور في فلك الاقتصاد فالانحطاط الحاصل في الكرة والرياضة عموما هو جزء من الانحطاط في المجتمع والفن والأدب و....و......الخ (إذا كان الفقر رجلا لقتلته ) وعناصر هذه المنظومة على حدا كالأتي :
- الدولة : وهي تعتبر السبب الأول في تدهور الكرة من خلال عدم دعمها للرياضة وكرة القدم وجعلها من الأولويات علي الرغم من إن الرياضة وكرة القدم خصوصا أصبحت ليست لعبا فقط بل سفارة للعالم تعكس مدى تقدم الدول بل وأصبحت استثمار ومصدر دخل للبلاد من العملة الحرة فنجد الدولة قد أهملت البنيات التحتية للرياضة من ملاعب وصالات وغيرها فأصبحت ملاعبنا من أسوأ الملاعب في العالم وتعتبر مخذية لنا عندما نجد دولا صغيرة وفقيرة ودولا عرفت الكرة حديثا وسكانها لا يتجاوزون ثلاثة مليون نسمة (مثل قطر وغينيا الاستوائية وتنزانيا مثلا) تمتلك أفخم الملاعب التي لم نستطيع تكملة واحد مثلها لمدة ربع قرن كامل (المدينة الرياضية) وكذلك لم تهتم الدولة بتغيير القوانين الرياضية وهيكلة الرياضة مع شكل يتواكب مع القوانين الدولية والنظم الاحترافية والتدرج في المراحل السنية والفصل بين التداخلات والاختصاصات بين الاتحادات الرياضية الأهلية والجهات الحكومية .. والأسوأ من ذلك هو تدخل الحكومة وتسييسها للرياضة والدفع بكوادرها للسيطرة عليها وذلك لمصالح حزبية أو مادية لها لان الرياضة وكرة القدم خصوصا تمثل قوة بشرية هائلة تريد أي حكومة أو حزب استغلالها لمصلحته الخاصة
- اللاعب : يعتبر اللاعب السوداني سببا كبيرا في تدهور اللعبة فهو (ظالم ومظلوم) فاللاعب عندنا ينشأ في ظروف مادية سيئة وفقر فلا يجد التغذية السليمة لبناء جسمه في الصغر وكذلك لا يتدرج في مراحل سنية حقيقية يجد خلالها التدريب العلمي أو حتى إكمال تعليمه الأكاديمي فمعظم لاعبينا نجدهم (فاقد تربوي) فلذلك ينشأ ضعيف البنية الجسمانية وهزيل وضعيف الفكر والثقافة والمهارات (وما يزيد الطين بلة) أننا من شرق افريقية التي ورثنا منها البنيان الجسدي الضعيف على عكس غرب وشمال القارة
- الإدارة الرياضية : والتي تعتبر أس البلاء وهي لا تزال في عهد الإدارة التقليدية التي أكل عليها الدهر والتي تعتمد على جيوب الأفراد الذين يسيطرون على الأندية ويفرضون آرائهم سواء كانت خاطئة أم صائبة على كل النادي حتى في الشأن الفني ويرفضون العمل بالمؤسسية وقبول الرأي الآخر ويجسدون الشخصية السودانية في التسلط وعدم الاعتراف بالآخر مما ينتج عن ذلك صراعات مستمرة تؤدي إلى ضعف الرياضة زد على ذلك حب الإداريين ورجال المال للظهور و الشهرة والوجاهة الاجتماعية والكسب الإداري الوقتي دون العمل بإستراتيجية مستقبلية كل ذلك على حساب المنشط والمبالغ الكبيرة التي تصرف في غير مكانها .... وكذلك نجد الإداريين المتهافتين للسيطرة على المناصب في الاتحادات الرياضية المختلفة ليس من اجل تطويرها ولكن من اجل مصالحهم الشخصية كالسفر والتجوال في الدول وغيره
- الصحافة الرياضية : التي أضحت غالبيتها تمثل وبالا كبيرا على الرياضة في البلاد فهي صحافة تجارية يسيطر عليها إداريي أندية القمة ولا تهتم إلا بكرة القدم فقط ومنقسمة بين ناديي الهلال والمريخ وتميل إلى الإثارة الرخيصة واختلاق المشاكل والصراعات من العدم لملء صفحاتها وزيادة مبيعاتها خاصة في أيام توقف النشاط وشحن الجمهور البسيط سلبا مما زرع نوعا من الظواهر السالبة التي ظهرت على المدرجات وكادت تؤدي إلى كوارث عديدة لولا لطف الله
- الجمهور : و يعتبر جزئا مؤثرا في منظومة الرياضة إلا أن غالبيته متشنج ومشاغب ومنقسم بين فريقين فقط في ظاهرة لا نجد حولنا في العالم ,,فالمتابع لتصرفات بعض جمهورنا في المدرجات يجد أشياء غريبة ما انزل الله بها من سلطان مثل قذف الحجارة والإساءة للاعبين والحكام والمناكفات والألفاظ النابية أصبحت جزء طبيعي في كل مباراة كرة قدم عندنا وذلك نتيجة لعدم الوعي الذي يسود المجتمع عامة واستغلال الصحف والإداريين لسلاح الجمهور الخطير لتحقيق مآربهم وأهدافهم
تلك الحروف السابقة التي سطرتها والتي أظن أنها لا ترضي الكثيرين ولكن لا مفر من العلاج بالكي حتى تنصلح أمور الرياضة في بلد يعتبر من أوائل الدول الممارسة لكرة القدم في أفريقيا والوطن العربي بل من المؤسسين للاتحاد الأفريقي ... ولكي ينصلح الحال فلا بد من عمل كبير وإصلاح عام ووضع أساس جديد على أسس علمية لهذه المنظومة لان غياب أي حلقة منها يؤدي إلى تدهور كرتنا السودانية وعدم خروجها من هذا المستنقع.
ملحوظـــــة :
إذا كان هنالك أي نادي في حاجة لمساعد مدرب ( ما عندو مشكلة نحنا مستعدين)....بت الربيع
في هذه السطور اسمحوا لي اعزائى أن أتناول أسباب هذا التدهور من وجهة نظري المتواضعة والأهم (المحايدة ) فهي ليست من اجل مصلحة أو هدف ...والتي أتمنى أن لا تغضب اى جهة ما فربما كان رأيا صائبا وربما كان خطأ ولكن يبقى وجهة نظر ولى اجر الاجتهاد..
كرة القدم منظومة متداخلة تدخل فيها العديد من العناصر وأي خلل في هذه العناصر قد يضعف هذا النظام كله و تلك المنظومة كلها وكغيرها من مناحي الحياة المختلفة تدور في فلك الاقتصاد فالانحطاط الحاصل في الكرة والرياضة عموما هو جزء من الانحطاط في المجتمع والفن والأدب و....و......الخ (إذا كان الفقر رجلا لقتلته ) وعناصر هذه المنظومة على حدا كالأتي :
- الدولة : وهي تعتبر السبب الأول في تدهور الكرة من خلال عدم دعمها للرياضة وكرة القدم وجعلها من الأولويات علي الرغم من إن الرياضة وكرة القدم خصوصا أصبحت ليست لعبا فقط بل سفارة للعالم تعكس مدى تقدم الدول بل وأصبحت استثمار ومصدر دخل للبلاد من العملة الحرة فنجد الدولة قد أهملت البنيات التحتية للرياضة من ملاعب وصالات وغيرها فأصبحت ملاعبنا من أسوأ الملاعب في العالم وتعتبر مخذية لنا عندما نجد دولا صغيرة وفقيرة ودولا عرفت الكرة حديثا وسكانها لا يتجاوزون ثلاثة مليون نسمة (مثل قطر وغينيا الاستوائية وتنزانيا مثلا) تمتلك أفخم الملاعب التي لم نستطيع تكملة واحد مثلها لمدة ربع قرن كامل (المدينة الرياضية) وكذلك لم تهتم الدولة بتغيير القوانين الرياضية وهيكلة الرياضة مع شكل يتواكب مع القوانين الدولية والنظم الاحترافية والتدرج في المراحل السنية والفصل بين التداخلات والاختصاصات بين الاتحادات الرياضية الأهلية والجهات الحكومية .. والأسوأ من ذلك هو تدخل الحكومة وتسييسها للرياضة والدفع بكوادرها للسيطرة عليها وذلك لمصالح حزبية أو مادية لها لان الرياضة وكرة القدم خصوصا تمثل قوة بشرية هائلة تريد أي حكومة أو حزب استغلالها لمصلحته الخاصة
- اللاعب : يعتبر اللاعب السوداني سببا كبيرا في تدهور اللعبة فهو (ظالم ومظلوم) فاللاعب عندنا ينشأ في ظروف مادية سيئة وفقر فلا يجد التغذية السليمة لبناء جسمه في الصغر وكذلك لا يتدرج في مراحل سنية حقيقية يجد خلالها التدريب العلمي أو حتى إكمال تعليمه الأكاديمي فمعظم لاعبينا نجدهم (فاقد تربوي) فلذلك ينشأ ضعيف البنية الجسمانية وهزيل وضعيف الفكر والثقافة والمهارات (وما يزيد الطين بلة) أننا من شرق افريقية التي ورثنا منها البنيان الجسدي الضعيف على عكس غرب وشمال القارة
- الإدارة الرياضية : والتي تعتبر أس البلاء وهي لا تزال في عهد الإدارة التقليدية التي أكل عليها الدهر والتي تعتمد على جيوب الأفراد الذين يسيطرون على الأندية ويفرضون آرائهم سواء كانت خاطئة أم صائبة على كل النادي حتى في الشأن الفني ويرفضون العمل بالمؤسسية وقبول الرأي الآخر ويجسدون الشخصية السودانية في التسلط وعدم الاعتراف بالآخر مما ينتج عن ذلك صراعات مستمرة تؤدي إلى ضعف الرياضة زد على ذلك حب الإداريين ورجال المال للظهور و الشهرة والوجاهة الاجتماعية والكسب الإداري الوقتي دون العمل بإستراتيجية مستقبلية كل ذلك على حساب المنشط والمبالغ الكبيرة التي تصرف في غير مكانها .... وكذلك نجد الإداريين المتهافتين للسيطرة على المناصب في الاتحادات الرياضية المختلفة ليس من اجل تطويرها ولكن من اجل مصالحهم الشخصية كالسفر والتجوال في الدول وغيره
- الصحافة الرياضية : التي أضحت غالبيتها تمثل وبالا كبيرا على الرياضة في البلاد فهي صحافة تجارية يسيطر عليها إداريي أندية القمة ولا تهتم إلا بكرة القدم فقط ومنقسمة بين ناديي الهلال والمريخ وتميل إلى الإثارة الرخيصة واختلاق المشاكل والصراعات من العدم لملء صفحاتها وزيادة مبيعاتها خاصة في أيام توقف النشاط وشحن الجمهور البسيط سلبا مما زرع نوعا من الظواهر السالبة التي ظهرت على المدرجات وكادت تؤدي إلى كوارث عديدة لولا لطف الله
- الجمهور : و يعتبر جزئا مؤثرا في منظومة الرياضة إلا أن غالبيته متشنج ومشاغب ومنقسم بين فريقين فقط في ظاهرة لا نجد حولنا في العالم ,,فالمتابع لتصرفات بعض جمهورنا في المدرجات يجد أشياء غريبة ما انزل الله بها من سلطان مثل قذف الحجارة والإساءة للاعبين والحكام والمناكفات والألفاظ النابية أصبحت جزء طبيعي في كل مباراة كرة قدم عندنا وذلك نتيجة لعدم الوعي الذي يسود المجتمع عامة واستغلال الصحف والإداريين لسلاح الجمهور الخطير لتحقيق مآربهم وأهدافهم
تلك الحروف السابقة التي سطرتها والتي أظن أنها لا ترضي الكثيرين ولكن لا مفر من العلاج بالكي حتى تنصلح أمور الرياضة في بلد يعتبر من أوائل الدول الممارسة لكرة القدم في أفريقيا والوطن العربي بل من المؤسسين للاتحاد الأفريقي ... ولكي ينصلح الحال فلا بد من عمل كبير وإصلاح عام ووضع أساس جديد على أسس علمية لهذه المنظومة لان غياب أي حلقة منها يؤدي إلى تدهور كرتنا السودانية وعدم خروجها من هذا المستنقع.
ملحوظـــــة :
إذا كان هنالك أي نادي في حاجة لمساعد مدرب ( ما عندو مشكلة نحنا مستعدين)....بت الربيع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى