رحلت فاضلا وسعيدا

الزمـان : قبل سنوات طوال
المكــان : المسرح القومي بأم درمان حيث كانت تعرض مسرحية (بت قضيم) للأستاذ الراحل الفاضل سعيد واذكر عندها انه كان في قمة ظهوره الفني وبعد نهاية المسرحية تعالت أصوات التصفيق وهتاف الاستحسان عندها نزل الراحل الفاضل سعيد عن المسرح برفقة ابنه الباش مهندس جمال ودخل في وسط الجمهور وسألهم رأيهم عن المسرحية والرجل عنده صفة من شيم العظماء فهو يهتم ويحترم آراء الآخرين مهما قل أو علا شأنهم..اذكر انه تحدث معنا كثيرا..بل عرفنا على أسرته الكريمة.. ومرت السنوات وتوفى الفاضل سعيد فبكاه كل أهل السودان واليوم أتيحت لي الفرصة للمرة الثانية للحديث مع زوجته الفاضلة السيدة حسنى مدثر
س/ السيدة حسنى مدثر زوجة الأستاذ الفاضل سعيد تحدثي لنا عن مولده ونشأته ؟
ج/ ولد في ام درمان بيت المال في الثلاثينات وكل طفولته كانت في بيت المال والده دنقلاوي ووالدته كذلك ولكنها تربت في العاصمة
س/ بدايته مع الفن
ج/ كانت منذ المدرسة الأولية حيث تربى على يد حبوبته وتأثر بها وقد كانت امرأة حكيمة وتأثر بها كثيرا والمدرسة التي درس فيها التقى فيها بخالد أبو الروس فكان أستاذه الذي أحبه وتأثر به ودرس كذلك في المدارس المصرية فألتقي ب (أبو لمعة) والدراسة أتاحت له فرصة للتعرف على الفن والمهتمين بالفن
س/ كم عدد المسرحيات والأعمال الفنية ؟
ج/ 22 مسرحية غير المسلسلات والأفلام
س/ شخصيات بت قضيم كيف كانت بدايتها ؟
ج/ بدايتها كانت في الإذاعة عندما كان هنالك دور كان يجب أن تؤديه إحداهن والمخرج كان يشرح لها الدور بالصوت فبدأ الراحل يشرح لها بالصوت الدور فما كان من المخرج إلا إن قال له : كدا تمام .. ف(بت قضيم) كانت نتاج تجمع أشياء عديدة ونتاج تأثره بها
س/ ماذا تذكري عن وفاته؟
ج/ كان محبا لبور تسودان حتى إن ابنتنا الصغرى سماها (ثغر) على تلك المدينة فكان أي عمل فني جديد يعرضه في بور تسودان وعندما سافر لعرض عمل توفى هنالك عن عمر يناهز الخمسة وستين عاما..
س/ الراحل كان محبا للناس وهذا انطباع شخصي فهل هذا صحيح؟
ج/ نعم ..كان يحب الناس كثيرا وكذا يحبه كل أهل السودان وقد كان يقول (أنا ود حشا الأمة) واصفا نفسه ولا اذكر هل تلك الصفة أطلقها عليه احدهم أو هو أطلقها على نفسه
س/ الراحل كان شاعرا كما نعلم جميعا قصائده هل هي موجودة ؟
ج/ له ثلاثة دواوين نحن الآن بصدد جمعها وطباعتها
س/ أبناء الراحل هل فيهم من سار في الطريق الفني ؟
ج/ أبنائي هم انتصار , مجدي , جمال , ناصر , محمد , ثغر , إيهاب , أكرم وكلهم فنانين بطبيعتهم فناصر محب للتمثيل وهو أكثر حبا لهذا المجال كذلك جمال ومجدي وكانوا يرافقون والدهم في كل الأعمال ودراستهم ساعدتهم على ذلك .