الدكتور احمد الطاهر على .....وزارة الثروة الحيوانية

الدكتور احمد الطاهر على رئيس منسقية النحل ومنتجاته بوزارة الثروة الحيوانية والذي كان مشرفا على معرض النحل الذي أقيم مؤخرا
س: حدثنا يا دكتور عن تلك التجربة
ج: المعرض الأول كان تعريفي لمعرفة القوة العاملة في هذا المنشط في السودان ولان زمنه كان ضيقا لم يتثنى لكل أقاليم السودان المشاركة ولكن شاركت الشركات ومراكز البحوث والجامعات الموجودة في الخرطوم فقط ..وحرصنا في المعرض الثاني هذا على إشراك كل ولايات السودان والعاملين في هذا المنشط في الولايات حيث شاركت ولايات نهر النيل ,سنار ,النيل الأزرق , القضارف , جنوب دارفور وبعض الولايات شاركت بدور مهني تنفيذي هذا بالإضافة إلي ولاية الخرطوم والمشاركين العام السابق وقد اشتمل المعرض على سمنارات ومحاضرات شملت الجوانب الاقتصادية والعلمية وكيفية التطور والرقي بهذا المنشط مستقبلا وحاولنا من خلال المحاضرات التركيز على الجانب الاقتصادي ولأول مرة في السودان إدخال المشاريع الزراعية المروية على ضفاف الأنهر وحدائق البساتين إدخالها كعنصر أساسي في أنتاج العسل ومخرجات النحل الأخرى حيث لم يكن هذا النشاط موجودا في السودان إطلاقا من قبل وقد تحمس الكثيرين من أصحاب المشاريع الزراعية المروية وأصحاب رأس المال في الولوج في هذا المنشط فورا مع تقديم الدعم والمساعدة الفنية والمهنية من وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية وإدارات الإنتاج الحيواني في الولايات المختلفة كذلك تم التركيز على الأهمية القصوى لتدريب العاملين في هذا المنشط تدريبا مكثفا برئاسة الوزارة حيث يتم تدريب الأفراد المنتجين وخريجين الجامعات من الشباب والفنيين لقيادة هذا النشاط مستقبلا ,كذلك من الأشياء الجديدة إدخال الخلايا والمناحل في مشاريع البيوت المحمية الزراعية والتي لم يحدث سابقا
س: هل توجد أمثلة لهذا النوع ؟
ج:مشروع السليت الزراعي وهذا فيه ما يقارب 400 بيت محمي لو تم إدخال المناحل في هذه البيوت سيتضاعف الإنتاج من المحاصيل الزراعية إضافة إلى إنتاج غزير من العسل كذلك هناك خطة لإيجاد ورش او مراكز تدريب مهني لإيجاد معدات إنتاج النحل
س: ما هي التوصيات والخلاصة من هذا المعرض ؟
ج: أولا قبل أن نتحدث عن التوصيات فان هذا المعرض نجح نجاح منقطع النظير وأنتج منتجات عديدة كانت رفيعة المستوى فأعجبت كل الزائرين بل انه وجد صدى أعلامي حتى في الخارج فبعض القنوات الأجنبية عملت على تغطيته مثل قناة الجزيرة والمنار وكان هنالك بث مباشر من بعض القنوات المحلية
س:بالنسبة لأسعار المنتجات هل كانت في متناول اليد ؟
ج:كان هنالك تخفيض في الأسعار وبعض المنتجات كانت متوفرة ووجدت تجاوب مثل المنتجات التجميلية التي وجدت قبولا من الوسط النسائي أيضا هنالك بعض الشركات قامت بتركيبات علاجية من منتجات النحل فوجدت قبولا كبيرا وكثر الطلب عليها وأدخلت بعض التركيبات في بعض المنتجات (ثقافة العسل في الأكلات السودانية) وكان هذا من أهداف المعرض
س:هل يجد هذا المنشط الاهتمام الكافي في وطننا ؟
ج:اهتمام الدولة بهذا المنشط قبل 15/4 كان شبه منعدم اذ ان هذا المجال كان يقوم على جهد الفرد حتى الغابات التي تربى فيها المناحل يتم قطعها (القطع الجائر) والاستعمال السيئ الغير مخطط للمراعى بل انه فى المشاريع المروية الزراعية لا يوجد هذا النشاط وهذا فيه إشكالية كبيرة اقتصادية لعدم تطوير هذا المنشط
س: وماذا حدث بعد 15/4
ج: هذا المنشط أصبح تابع لوزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعى الاتحادية والتي تسعى لقيام قاعدة بيانات أولية لهذا المنشط في كل أقاليم السودان وتحديد مناطق الإنتاج والمناطق التي تحتاج للدعم الفني والمهني واللوجستى وتدريب العاملين تطوير متقدم ومتطور وتنشيط رأس المال الوطني والاجنبى للدخول بقوة للاستثمار في هذا النشاط نسبة لقلة تكاليف العمل فيه مع كبر العائد المرجو منه للفرد والدولة ..وتأسيس معمل قومي لضبط جودة الاثار حيث لا يوجد فى السودان معمل متخصص بضبط جودة الاثار السودانية وهذا يساعد على تطوير وزيادة تصدير منتجات النحل وعائدها الكبير حيث يبلغ طن شمع العسل أكثر من سبعة ألف دولار خارجيا وهنالك مشروع إنتاج ملكات النحل بالسودان وهذا غير موجود بالمرة في السودان حيث تعتمد الشركات الكبيرة على استيراد النحل المرزوم من الخارج ومشروع إنتاج الملكات بالسودان يكفى المنتجين السودانيين فى كل مواسم الإنتاج في السودان ويصدر الفائض إلى دول شمال أفريقيا في الفصول التي ينعدم فيها إنتاج الملكات في تلك الدول وهذا المشروع يوفر ملايين الدولارات للبلد والجهة المنفذة أما العلماء المختصين في إنتاج النحل فهنالك أكثر من ثمانين فرد من حملة الدكتوراه فى تخصصات النحل ومنتجاته وأكثر من مائة وثمانون من حملة الماجستير هذا بالإضافة إلى الخريجين وحملة البكالوريوس والفنيين والعمال ألمهره وهم موجودين بكثرة
س: حاليا في هذا المجال ما هو نشاطكم؟
ج: نحن نحضر لدورة تدريبية لخريجي الجامعات وجلبهم من الولايات لتلك الدورة في مجالات النحل ومنتجاته على أن يرجعوا لولاياتهم ويقوموا بتدريب الأفراد العاملين المنتجين في ولاياتهم ..أيضا نسعى لتكوين مجلس استشاري للمنسقية وهذا لتحديد ألاستراتيجيه ألمستقبليه لعمل المنسقيه في السودان والمجلس الاستشاري يضم علماء ومنتجين للعسل ومصنعين ونسعى كذلك لإكمال تسجيل المنتجين في غرفة اتحاد أصحاب العمل الغرفة العاشرة (الزراعة والإنتاج الحيواني) وهى الغرفة الخاصة بالنحالين السودانيين وكذلك نسعى لتسجيلهم باتحاد النحالين العرب هذا وقد تم تسجيلهم في اتحاد النحالين الأفارقة واتحاد نحالين شرق أفريقيا ونملك ألان فواتير مبدئية من بعض الشركات ونسعى للمزيد في مجال إنشاء معمل ضبط الجودة للعسل في السودان